أكّدت السيّدة الأولى نعمت عون، أنّ "طريق الشّفاء من مرض سرطان الأطفال قد يكون صعبًا، ولكنّ العزم والإصرار يجعلان المستحيل ممكنًا"، مشدّدةً على "ضرورة دعم المراكز الطّبيّة والمبادرات والجهود الّتي تساعد الأطفال المصابين على تلقّي العلاج والرّعاية اللّازمة، لأنّهم بالفعل أبطال في معركتهم مع المرض".
وأشارت، خلال جولة قامت بها على ثلاثة مراكز استشفائيّة متخصّصة في علاج سرطان الأطفال في لبنان، وذلك لمناسبة اليوم العالمي لسرطان الطّفل، إلى أنّ "كلّ طفل مصاب هو قصة نضال وأمل لديه أحلام تعكس حبّه للحياة، ومن حقّه الحصول على العلاج والشّفاء من المرض"، مثنيةً على "جهود أفراد الأطقم الطبيّة، على تفانيهم وجهودهم، لاسيّما خلال الأزمات المتتالية".
وكانت قد بدأت عون جولتها من مركز سرطان الأطفال في مستشفى الزهراء، حيث استمعت إلى أوضاع المركز وأحدث العلاجات المتوفّرة للأطفال المصابين، الّذين تتراوح أعمارهم بين الشّهر و18 عامًا.
وبعدما عادت الأطفال المرضى في غرفهم، واستمعت إلى أحلامهم وأمنياتهم للمستقبل، توجّهت إليهم بالقول: "أنتم أبطال لبنان المستقبل وسأكون إلى جانبكم، فأنتم الأمل الّذي لن ينطفئ. وبزيارتي إليكم، استمدّيت منكم الطّاقة الإيجابيّة وقوّة الثّبات في وجه التّحدّيات".
وشاركت السيّدة الأولى الأطفال نشاطاتهم التّرفيهيّة الفنّيّة، في غرفة الأعمال اليدوية والفنّيّة في المركز، عبر رسم العلم اللبناني. واختتمت جولتها في المستشفى بقرع "جرس الانتصار" مع الأطفال الّذين أنهوا رحلتهم العلاجية وتغلّبوا على المرض، وسط تصفيق الأطبّاء والممرّضين وأهالي المرضى، متمنّيةً أن "يبقى هذا الجرس يُقرع باستمرار لأنّه جرس الأمل والانتصار".
ثمّ انتقلت إلى مركز سرطان الاطفال في لبنان (CCCL)، حيث جالت على أقسامه، واستمعت من مديرة المركز هنا الشعّار شعيب على تاريخ تأسيسه وأحدث طرق العلاج الّتي يقدّمها للمصابين، ونسبة الشّفاء العالية الّتي تسجَّل لدى الأطفال المرضى.
كما تعرّفت عون على بعض الأطفال المصابين، واستمعت إلى قصصهم ومسيرة علاجهم، إضافةً إلى طرق تأمين تكاليف العلاج، خصوصًا أنّ المركز يقدّم العلاج بشكل مجّاني للأطفال المصابين. وشاركت مع الأطفال العزف والغناء، واستمعت إلى عزف مريضة متعافية من السّرطان للنّشيد الوطني اللّبناني على البيانو، فأشادت بإصرارها وإرادتها، مؤكّدةً لها ضرورة عدم اليأس والاستسلام، لأنّ عزفها عكس الأمل والفرح وحبّها للحياة.
بعدها، دوّنت في السّجل الذّهبي للمركز، الكلمة الآتية: "إلى مركز سرطان الأطفال، شكرًا لكلّ الدّعم والرّعاية، ولكلّ ابتسامة أعدتموها إلى قلب طفل وعائلته.
إلى أطفالي الأبطال، أنتم قوّة للوطن بما تملكونه من إرادة وشجاعة وحبّ للحياة".
وختمت السيدة عون جولتها بزيارة لقسم علاج سرطان الأطفال في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي، حيث جالت على أقسامه والتقت الأطفال المرضى وأهاليهم. وأثنت على "إصرار ادارة المستشفى والطّاقم الطبّي والتّمريضي فيه، على الإسراع في تأهليه بعد انفجار مرفأ بيروت، لاستقبال الأطفال المرضى لمواصلة علاجهم"، لاسيّما وأنّ المستشفى يعمل وفق منهج تربوي خاص لهؤلاء الأطفال أعدّته جمعيّة "My school pulse"، وذلك ليتابعوا مسيرتهم التّعليميّة بشكل طبيعي ويتمكّنوا من تقديم امتحاناتهم الرّسميّة بشكل جيّد.
وشاركت أيضًا الأطفال المرضى قراءة القصص العربيّة، واستمعت إلى تمنّيات عدد منهم.